منتدى الزيتون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزيتون


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 البكاء بين دفتي الكتاب المبين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أيوب صدقي
Admin
أيوب صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 216
العمر : 29
مزجي : 0
تاريخ التسجيل : 29/05/2008

البكاء بين دفتي الكتاب المبين Empty
مُساهمةموضوع: البكاء بين دفتي الكتاب المبين   البكاء بين دفتي الكتاب المبين Icon_minitimeالأحد يونيو 01, 2008 9:26 pm

[][img]البكاء بين دفتي الكتاب المبين 26440811[/img] لا تصدق دموعي..
فعُهودُ الهوانِ استباحت خضوعي..
ولصوصُ التواريخِ دسّوا الشحوب،
بكل شموس السطوعِ..
فتنامى على ربوة الروح وردُ الصقيعِ..
وأنا من زمان بعيد كُسِرْتُ،
انطفأت.. وماتت أمام الرياح شموعي..
والخفافيشُ صارت تُوجّه عينيَّ صَوْبَ مدارِ انحساري
اقتلعت عظام جميع الضلوعِ..
وتركت فؤادى وحيداً بلا حارسٍ
فاستداروا يدسُّون فيه دماءَ الخَوَر..
ونجيعَ المرارات ضارى الوطر
أَفَلَتْ فيَّ شمسُ الزمانِ البهيَّ،
تشظَّيتُ ضَعْفَاً عتيَّ الصور..
مذ أضعتُ مواريثَ عهدِ الشجاعة،
ضاع انتمائى لأزمنةِ العز والكبرياء..،
فأرخيت كلَّ عَنَانِ جوادى
لمن ضيَّعوا مجدنا،
علمونى أن أنحني للعواصفِ
أخشى ضلالَ الولاةِ،
أعاقر كأس النفاق
وأجعل من كلمتى قَيْنَةً في البلاط،
أسامرهم في ثغاء هشاشتهم،
وانتفاخ النفوس المريضة،
حيث تتيه اختيالا بغيضاً بوجهى،
تصعَّر خَدَّاً،
وتقطع وداً،
وتعلو القصور وهم يعمهونَ..،
استذلوا وجودى
وداسوا عهودى
ليرتاح بين عروقي الوَهَنْ..
آه إن الجراحَ.. جراحى
تزيد انكسارَ الوطنْ..
والنزيف يدوس العواصم،
يبدأ من أول (القدس)
(للأندلس)
ويسافر في نهرِ (دجلة)
يحتل نهر (الفرات)
ويختار (بغداد) عاصمةً
للجراح الجديدة..
في المَهَمَه المنطمس..
ويواصل قُفْلُ التخافتِ لعبتَه فوق ألسنة أُثْقِلَتْ بالخرس..
كيف أصمت كيف أداهنُ
من دنَّسوك
وهم لقطاء الحياة وشذاذها
المارقون؟
كيف لا تتفجَّرُ فيَّ العروقُ
وتصرخُ نخوةُ روحي؟
ولا تتدنى وتؤثر درب السلامةِ
يغدو الجفا خشبا صنَّعوه ضريحي..
كلُّ مَنْ مَدَّ نحوك كفاً بسوءٍ
سيلقى الجزاء.. وتبَّت يداه
كل طاغ يدور إلى منتهاه
أين مني عزم "ابن مسعود"
قد كان أضألَ جسماً وأوفرَ حزماً
وأسمى يقينا وحسماً كيف جابه كفار(مكةَ)
وهو يرتّلُ آياتِك البيّناتِ
ولا يتكدَّر من غّيهم..
يتحمل ما تطيق الجبال عذاباً وتنكيلَ إفكٍ تمطَّى عماه..
أشبعوا الجسد الأنحفَ،
الناحل العود لطماً وضرباً
وركلاً وعصفاً، وقصفاً
وعنفاً
ما انتخت في الشرايين روح العريكةِ
بل ظلَّ صوتُ النداوةِ، صوت الحقيقة طلقاً
يجاهر يجأر.. تشرقُ آياتك الساطعاتُ،
بنبرته، لا تخافت فيها،
تَصَاْعَدُ عبر خيوط دماءِ الشفاه..
ثم لا يتوقف صوتُ اللسان الأبيّ
أين منى هذا الفتى.. المتنوّر بالكوكبِ النبوى..
(وابن حنبل)، واجه من أجلك السجنَ
والجلدَ والموتَ
صاول من هرطقوا بالكلام المزخرف أُحُبُوْلَةً
لضعاف النفوس..
وتحدى ضراوة قيد غبيٍّ،
وما أوهن القيد شيخ الأباة..
لم يلن تحت عنف السياطِ،
وما اسطاع جلادُهُ المتسلِّطُ
في بأسه، أن يُقَصّفَ منطقَهُ يتلوى
به خَطَلُ الخائفين أو يُغَيّرَ فيه جلاءَ نداه
ظل صوت الضميرِ،
يَخُبُّ بعكازهِ المبصرِ الخطوِ،
يجبه لَيْلاً تغوَّل فيه دجاه..
بينما الأرضُ تبحثُ عن شمسها في ضُحاه..
وتفتش عن نورها في هداه..
وأنا ضائعٌ بين ضعفي وخوفي بكل اتجاه..
يا كلام الإله
وجه (طه) يطل حزينا
وقد عُرِضَتْ صفحتى في رؤاه
مَنْ يمدُّ لهذا الوجود الهزيل
- وجودي- حبال النجاه..
أنت أنت شطوط النجاه
كيف كيف انكسرت وأنت دليلي؟
وأسلمت نفسي لزيف الطغاة العتاه؟
ابتعدت عن النبع نبعك
فابتعد الضوء عني
ورانَ على القلب غيمٌ غواه
الشياطين من كل وادٍ تحاصرني بالرماح..
وَمَدَانَا مرايا الجراح..
صمتنا في الدروب افتضاح..
آه يا (سورةَ الرعد)
رُدي على (سورة الزلزلة)
أطلقي (سورة الانشقاق)
ببشرى عذابٍ أليم
آه يا (سورة القارعة)
ابدئي بالتلاوة، صُكّي وجوه البشاعِة،
دوسي رؤوس الوضاعةِ
وامسخيهم على غدرهم خاسئين
والطميني حتى أفيق،
اطلعي باليقين المُصفَّى
يعيد ملامح وجهي أبهى وأجلى
ويرفع كل الجباه
أطلقى صوت كل الخيول
ضباحاً عَصُوفَاً (فوا أحمداه)
ووا ثائراه (ووا عمراه) (ووا خالداه)
كي تُعيدَ إلى الصهواتِ الكُمَاة
إن من داس طرفاً لطهرك
تبَّت يداه
وزلَّت خُطَاه
وخطَّ نهايته في الحياة
وستدهسه العادياتُ إلى (الله) صُبْحَاً
ليلقى جزاءَ الطغاةِ.. الجُنَاة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://azaytoun.1fr1.net
 
البكاء بين دفتي الكتاب المبين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزيتون :: المنتدىالعام :: ورشة الإسلاميات-
انتقل الى: